Slide Ads

World Ads

أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى

Thursday, July 7, 2011

" الإِخْوَانُ المُسْلِمُونَ " ... وَ " الجَامِعَةُ العَرَبِيةِ "

Sent from my BlackBerry® wireless handheld


From: Nour Islamna <nourislamna@hotmail.com>
Sender: nourislamna@googlegroups.com
Date: Thu, 7 Jul 2011 09:34:43 +0200
To: <nourislamna@googlegroups.com>; <nour_islamna@yahoogroups.com>
ReplyTo: nourislamna@googlegroups.com
Subject: " الإِخْوَ انُ المُسْ لِمُونَ " ... وَ " ا لجَامِعَةُ العَرَبِي َّةِ "

 
undefined
undefinedundefinedundefined

" الإِخْوَانُ المُسْلِمُونَ " ... وَ " الجَامِعَةُ العَرَبِيَّةِ "

د. أشرف نجم

undefined

 

وقف "مستر إيدن" وزير خارجية بريطانيا في مجلس العموم ليقول: "إذا فكرت البلاد العربية في تكوين جامعة لهم فإن انجلترا ستنظر إلى هذه الجامعة بعين العطف" .. كان ذلك مطلع عام 1942 وبعدها أوعز الإنجليز إلى "نوري السعيد باشا" رئيس وزراء العراق آنذاك أن يرفع أول صوت منادياً بإنشاء "الجامعة العربية".

تحمس للفكرة "الملك فاروق" ملك مصر والسودان وقام بدعوة وفود الدول العربية السبع المستقلة آنذاك (مصر والسودان – السعودية – العراق – سوريا – لبنان – اليمن) لعقد لجنة تحضيرية للجامعة في مصر وضعت ميثاق الجامعة واختارت أول أمين عام لها فأظهرتها للوجود ... هكذا إذاً نشأت "جامعة الدول العربية" في ظل الاستعمار .. فلماذا كان هذا كله؟

يقول الأستاذ "محمود عبد الحليم": "كان الإنجليز يهدفون من هذا المشروع إلى بسط نفوذهم على جميع الدول العربية، وليس أقدر على إصابة هذا الهدف من إنشاء هذه الجامعة" .. ثم إن العثمانيين كانوا قد دعوا منذ أوائل القرن إلى إنشاء تجمع للدول المسلمة تحت اسم "الجامعة الإسلامية" ولاقي ذلك قبولاً عند شعوب العالم الإسلامي وبعض قادته، فكان لابد من تحرك لإجهاض هذا المشروع الذي يواجه فلسفة الاستعمار "فـَرِّقْ .. تـَسـُدْ".

وخلال هذه السنوات من أوائل القرن الماضي كانت نشأة جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر وانتشارها في العالم العربي، وبلغت أوج قوتها في أوائل الأربعينيات لتلتقط مشروع "الجامعة الإسلامية" وتبدأ الترويج له والعمل على إنجاحه كطريقة من طرق مقاومة المستعمر، وتحقيق المشروع السياسي الإسلامي .. غير أنهم أدخلوا عليه بعض التعديل لينطلق من وحدة أصغر هي "الوحدة العربية".

تقوم فكرة "الإخوان المسلمون" على عالمية الإسلام وشموله، ووحدة الأمة الإسلامية من أقصاها إلى أقصاها .. بل ويتطور المشروع السياسي لـ "الإخوان المسلمون" حتى يصل في قمته إلى "الخلافة الإسلامية" وهي الوحدة الإسلامية العالمية الكبرى التي تصل بالأمة إلى "أستاذية العالم" لتحمل الأمة الإسلام إلى العالم كله، تدعوهم إليه، وترغبهم فيه، وتؤدي الأمانة التي حمَّلها إياها ربها "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" (آل عمران – 104).

ومنذ أن أصدر "الإخوان المسلمون" مجلة "النذير" في ثلاثينات القرن الماضي وهي تعجُّ بالمقالات والتحقيقات التي تدعو إلى "الوحدة الإسلامية"، وترسم طريقها عبر "الوحدة العربية"، وتؤكد أن لا تعارض بين الوحدتين بل على العكس تشكل وحدة العرب نواة صلبة وأساساً متيناً لوحدة المسلمين الكبرى.

لكن .. كيف كان موقف الإخوان من دعوات إنشاء "الجامعة العربية" ؟ ... الأستاذ "محمود عبد الحليم" مرة أخرى: "رأى الإخوان في إنشاء الجامعة – مع سوء القصد في إنشائها – رمزاً يومئ إلى معنى عزيز هو من صميم دعوتهم ألا وهو إشعار قسم ذي بال من المسلمين في هذا العالم بأن هناك آصرة قرابة تربطهم، وأن هذه البقعة مهما تعددت أسماء الدول فيها فإنها أمة واحدة" .. فلم تصرف إذاً الأغراض الخبيثة للمستعمر الإخوان عن دعم الفكرة وتعزيزها خطوة أولى نحو وحدة الأمة.

وتمثلت جهود الإخوان في دعم مشروع الجامعة العربية بداية في المحور الإعلامي والدعائي بالترويج للفكرة والدعوة إليها وتحميس الناس لها .. ثم كوَّن المرشد العام "حسن البنا" لجنة برئاسة الأستاذ "أحمد السكري" سكرتير عام الجماعة آنذاك عهد إليها بمتابعة المشروع لتبدأ عملها بالتواصل مع الوفود العربية المشاركة في اللجنة التحضيرية للجامعة بالإسكندرية .. واختار البنا "محمد لبيب البوهي" رئيس الإخوان بالإسكندرية ليكون ضابط الاتصال بين الإخوان ولجنة الرؤساء.

يقول الأستاذ "محمود عبد الحليم": "كانت الخطة التي وضعها المرشد أن يكون في استقبال هؤلاء الرؤساء وفد من الإخوان للترحيب بهم وإشعارهم أن المهمة التي قدموا من أجلها تلقى من اهتمام الشعب ما هي جديرة به .. فنالت هذه الحركة من الإخوان رضا "نوري السعيد" صاحب الفكرة وراعيها، مما أتاح للإخوان فرصة التواجد بجانب لجنة الرؤساء والتعرف عما يدور بها .. بل والاشتراك – ولو بشكل غير مباشر – في بعض المناقشات".

ولم يكتف الإخوان بذلك بل تقدموا خطوة أخرى إلى الأمام نحو التأثير في شكل الكيان الجديد ... فساند الإخوان اقتراح "عبد الله عزام باشا" أميناً عاماً للجامعة ليلقى ذلك قبول الجميع ويترأس الكيان الجديد رجل معروف تاريخه وجهاده وفكره المخلص ... ثم كانت الخطو الثالثة للإخوان، يقول الأستاذ "محمد العدوي": "وكتب الإمام البنا مذكرة كمشروع ميثاق للجامعة، سلمتها لجنة المتابعة من الإخوان إلى الوفود واحداً واحداً، ورحبوا بها كثيراً .. ثم انتهت الاجتماعات وصدر ميثاق الجامعة وإذا به يكاد يكون صورة طبق الأصل من مذكرة الإخوان".

غير أن الإنجليز استطاعوا التأثير على الوفود العربية ليفرضوا (آلية عمل عقيمة) للجامعة تبقيها بعيدة عن شعوبها .. فالجامعة حسب قانونها الأساسي تمثل "الحكومات العربية" التي هي في معظمها حكومات ديكتاتورية مستبدة، تعبر عن مصالح طغاتها، ولا تقيم للشعوب أي وزن، ثم هي في مجملها إما صنيعة الاستعمار أو تدور في فلكه ... أما القرارات في الجامعة فتؤخذ "بالإجماع" .. وإن أخذت بالأغلبية فهي ملزمة لمن وافق عليها فقط!!.

لماذا أصدع رؤوسكم بكل هذه الحكاوي من التاريخ .. وفي هذا الوقت بالذات؟

الحق أن معرفة هذه الخلفية التاريخية والحقائق الواقعية عن الجامعة يزيل عنا الحيرة التي تنتابنا ونحن نراها مؤسسة عاجزة، لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها الأمة، وفي أوقات الشدة تدور قراراتها بين مصالح الغرب ومصالح الأنظمة العربية، دون مراعاة لمصالح الأمة العليا .. وحتى حين حاولت تطوير نفسها وتبني مشروع للإصلاح لم يختلف أداؤها كثيراً، بل وتعثرت خطوات الإصلاح فلم تفضِ إلى شيء.

ومنذ أن هبت علينا رياح "ربيع العالم العربي"، فأطاحت في شهر واحد بديكتاتوريتين من أعتى الأنظمة المستبدة، وتكاد تطيح خلال أشهر – بإذن الله – بباقي الديكتاتوريات، تكاد تصبح الجامعة العربية ممثلة لحكومات عربية ديمقراطية منتخبة، ترعى مصالح شعوبها التي تستمد منها الشرعية ... وهكذا، سيحول "ربيع العالم العربي" الجامعة عن مسارها الذي رسمه لها المستعمر، إلى مسارها القومي الصحيح، وسيفتح الباب واسعاً لنجاح محاولات الإصلاح الداخلي .. لنحصل في النهاية على مؤسسة ديمقراطية قومية وقوية .. إنه "تأسيس جديد" لمؤسسة العرب.

ثم إنني أردت من جهة أخرى أن ألفت انتباه "الإخوان المسلمون" وهم على أعتاب مرحلة جديدة من جهادهم السياسي الطويل إلى واجباتهم الجديدة تجاه هذه المؤسسة الهامة التي ساهموا بفاعلية في بنائها، فعليهم اليوم – وهم قوة سياسية كبرى في معظم الدول العربية – أن يقودوا عملية التطوير في الجامعة، ليساهموا في تأسيسها الثاني، ويعملوا على تحقق مشروع الأمة "الوحدة العربية" التي ستفضي يوماً إلى "الوحدة الإسلامية".

فهل ستلقى كلماتي هذه صدى لدى الإخوان ... أم ستذهب كصرخة في واد؟!

 

 


كي تحظى رسائلكم بفرصة النشر .. رجاء مراسلتنا على البريد التالي  

nourislamna@Gmail.com 

undefined

عدد قراء رسائلنا

free hit counter

 undefined

للشكاوى ومراسلة الإدارة على البريد التالي

nourislamna@Gmail.com

No comments:

Linlwithin Variety

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...