Slide Ads

World Ads

أهلاوية دوت كوم | اخبار النادى الأهلى المصرى

Sunday, October 28, 2012

من ابطــال حـرب 56 ... ( البطل / محمد مهران ) ...

من ابطــال حـرب 56 ... ( البطل / محمد مهران ) ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يحكي محمد مهران ملحمته فيقول : في التاسع والعشرين من أكتوبر عام 1956 صدرت الأوامر بإعتباري قائد السرية الثانية من الكتيبة الأولى حرس وطني بالتوجه شمال غرب بورسعيد في منطقة الجميل وإنتشر أفراد السرية في المواقع المناط بها الدفاع عن مطار وكوبري الجميل ومدخل المدينة الغربي .. وفي صباح الخامس من نوفمبر إشتركت مع زملائي في إبادة أول إسقاط مظلي على المنطقة .. وخلال عملية الإسقاط المظلي الثاني تمكن العدو من الوصول إلى الأرض فقمنا بقتالهم أشد قتال سقط خلاله زميل كفاحي البطل زكريا محمد أحمد جريحا .. ولإعطاء نفسي فرصة أكبر في القتال ألقيت قنبلتين يدويتيين وسحبت رشاشي وهبطت إلى حفرة من الحفر التي يستعملها الفدائيون .. كانت منطقة الجميل قد إمتلأت عن آخرها بالقوات المعتدية الذين راحوا يطلقون النار في كل إتجاه ، وأثناء إستمراري في الضرب بمدفعي الرشاش فوجئت بعدد من جنود العدو يقدر بالعشرات قد إلتفوا حول الحفرة في شكل نصف دائرة وأصبح الموقف فيما بيننا مواجهة بالذخيرة وفجاة ومن خلال الجمع الهائل وقع نظري على ضابط بريطاني مستلق وأمامه مدفع رشاش "برن" ويقوم بضبط الناشنكاه إستعدادا لإطلاقه علي ، فبادرت بإفراغ دفعة من رشاشي في وجهه فتفجرت منه الدماء ، إلا أن أحد الجنود بادرني برصاصة في رأسي فسقطت مغشيا علي وأخرجوني من الحفرة وجردوني من سلاحي وبعد أن إرتد إلي الوعي فوجئت بمجموعة من الجنود الإنجليز يوجهون إلي وإلى بلدي ورئيس بلديالسباب فرددت عليهم بمثلها فنشبت بيننا مشاجرة إنتهت بإلقاء قنبلة مضادة للأفراد تحت قدمي فسقطت فاقدا للوعي تماما ..

عدت إلى وعيي ، زحفت صوب بورسعيد وانا غارق في بركة من دمائي يخلطها التراب ، وعند وصولي إلى المطار ألقوا القبض علي وجردوني من متعلقاتي الشخصية وحاولوا الحصول على معلومات عن الفدائيين لكن دون جدوى وشكلوا لي محكمة عسكرية إنتهى حكمها إلى إقتلاع عيني وإهدائهما إلى الضابط البريطاني الذي أصيب بنيران مدفعي وذلك لترقيع قرنية عينيه ، وتم نقلي بالطائرة إلى قبرص لإجراء العملية بإحدى المستشفيات البريطانية ، وحضر إلي الطبيب البريطاني المكلف بإجراء العملية وأخذ يساومني في ترك إحدى عيني مقابل الإدلاء بحديث غذاعي يمثل فشل السياسة المصرية وأدلي بأن الشعب البورسعيدي إستقبل القوات البريطانية بحفاوة بالغة فرفضت ذلك ، وإزاء ذلك تم نقلي إلى غرفة العمليات ، وكان آخر ما إلتقطته عيناي صورة ثلاث أطباء وممرضتين وشخصا آخر فوق منضدة مغطى بملاءة بيضاء .

وأجريت العملية لي وقال لي الطبيب وقتها لتكون عبرة للمصريين أمثالك فما كان ردي له " إقتلعتم عيني وأنتم دولة عظمى ولم ترحموني لكنكم لن تستطيعوا إنتزاع ذرة واحدة من وطنيتي ولن تنالوا من حبي لبلدي مصر " ..

وعدت إلى بورسعيد وأودعوني في مستشفى الدليفراند إلى أن تمكن الفدائيون من إختطافي بمعاونة ممرضة مصرية ونقلوني على الفور إلى القاهرة حيث تم علاجي بإحدى المستشفيات العسكرية وقام الرئيس جمال عبد الناصر بزيارتي .

ــــــــــــــــــ
جـــــــو

http://www.facebook.com/photo.php?fbid=333415553423621&set=a.258650750900102.54679.258424457589398&type=1&relevant_count=1
Sent from my BlackBerry® from Vodafone

No comments:

Linlwithin Variety

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...