تغيير: صعب تغيير الطبيعة البشرية

تغيير: صعب تغيير الطبيعة البشرية، اللي اتعود على الجينز صعب يلبس بدلة فالثوار فضلوا ثوار. و اللي اتعود على النفاق و تأليه الحاكم هيدور له على اله جديد، فكل النخبة و الطبقة السياسية التقليدية تحولت لنفاق و تأليه العسكري، و اللي اتعود ينفذ من غير تفكير مستحيل يتحول لعقل اداري و سياسي جهنمي، فلقينا الجيش بيغرق في شبر مية و مش عارف يحل مشكلة واحدة. و تبات تعلم في المتبلم يصبح ناسي، فلما تكون الوزارة كلها من رحم الحزب الوطني و نظامه فمستحيل يطلع منه قانون واحد أو قرار عملي. و لما تجيب لواء طيب متقاعد يمسك الداخلية و هو بيلعب طاولة بقاله 15 سنه، فالأكيد انه عمره ما هيشيل ظابط واحد،، و المؤكد ان الداخلية ما اتعلمتش حاجة جديدة عشان تتعامل مع المتظاهرين بشكال مختلف. و اللي يتعود يلقح كلام من بعيد عمره ما هينزل الملعب، عشان كده كل البرادعية اللي حطينا عليهم امل رفضوا ينزلوا لما البلد احتاجتهم بجد. الخلاصة ان كل طرف بيعمل و يعيد و يزيد اللي هو بيعرف يعمله من غير تغيير، و الفيلم هيتكرر كل ليلة من غير ما النهاية تتغير (قلناها يوم 20 فبراير الثورة عاوزة قوانين ثورية و لو مشينا مدني ابقى قابلني). الوحيد اللي اتغير و غير هو الشعب، اللي نزل بملايين يساند الثوار و خلص على مبارك يوم 11 فبراير،و و اللي رسم معالم المستقبل السياسي باختياره طريق الانتخابات. الشعب هو اللي بيختار. مفيش جديد هيطلع من الحكومة و المجلس، ده آخرهم و أقصى ما عندهم، و لو قرصت على عربية فيات عمرها ما تجيب سرعة المرسيدس. خلونا ننتخب، و نغلط و نتعلم و نبني و نتحرك. و اتطمنوا، القوى السياسية اللي حركت مئات الآلاف من غير حادثة بلطجة واحدة أكيد عندها القدرة و التنظيم اللي هينضف و يظبط الشرطة و غيرها، على الأقل في خطة. مستحيل هنرجع ورا. ان شاء الله خير..
خالد حبيب